لا
أدري متی تفطن الساسة الترک وتدرک بأنها تکرر نفس أخطاء سابقاتها وتصر الإستمرار
علی النهج الأتاتورکي، وتدفن رأسها کالنعامة في الرمال بدلآ من التفکیر في حل
المشاکل وضمان الحقوق القومیة للقومیات الواقعة بحکم القدر ضمن أطار وحدود
الدولتهم.
معلوم أنهم بادروا بعد ثلاثة أرباع قرن من تأسیس الدولة الترکیة الحدیثة الإعتراف
بوجود شعب إسمهم کورد، ولکن فیما یخص حقوقهم القومیة، عمیان وصم.
قرأت
الیوم خبر مفاده، ینوي رئیس وزراء ترکیا، أردوغان الطلب من الأمریکیین الضغط علی
العراقیین بأن یسلموهم ثلاثة من قادة حزب العمال الکوردستاني الی ترکیا کشرط عدم
إجتیاز الحدود، في وقت یعلم فیها القاصي والداني أن لا قدرة للحکومة العراقیة في
ضبط عاصمتها بغداد، کیف لها أن تصطاد قادة متمرسین في القتال رابضین في أعالي جبال
لم تصلها القوات العراقیة عندما کانت في أوج قوتها، لذا لابد من تحویل المأموریة
الی عاتق قوات الأحزاب الکوردیة في إقلیم کوردستان الجنوبیة. لاعتقد بأن یعقل الیوم
أي إنسان فطن أن ینخدع المسؤولین الکورد في الإقلیم بمؤامرة تخططها عقول نعامیة
لتورطهم في حرب نیابة عن عدو لهم علی مر عقود.
من
جهة اخری، لایفکر الساسة الأتراک من العواقب الإقتصادیة والأمنیة لبلادهم من جراء
أجتیاز قواتهم الحدود الی عمق أراضي بلد آخر.
في
الختام أدعوا لهم ما یقوله المثل الکوردي ( لیمنح الله العقل لأولادهم).
